المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠٢٠

بائع «الفريسكا» و«الإسكنشايزر» الجديد.

صورة
الأسبوع الماضي انفجرت مواقع التواصل الاجتماعيُّ على تريندٍ جديد، عنوان آخر يُضاف إلى العناوين التي لا تنتهي عليها، وسمٌ آخر تكلم عنه الجميع بين متعاطفٍ دامعٍ ومتناولٍ للحدثِ بتصفيق. يبدأ الفيديو بشابٍ ينادي على بائعٍ للـ«فريسكا» ليتضح بعدها أنّه ليس بائعُ «فريسكا» عاديّ إنّه بطلٌ خارقٌ جديد لكنّه نسخةٌ محليّة رديئة تصلح فقط لجلب التعاطف تجاها من مرهفي الحس وأنصافِ المتعلمين، ليتضح بعد ذلك أنّه طالبٌ في كليّة طب يعولُ أسرةً ببيعِ «الفريسكا» وراضٍ تمامَ الرضى ومبتهجٌ ويملي الشاطئ بالبهجة. لكن لنضع الأوضاع الاجتماعية على الجانبِ وبائع الـ«فريسكا» على الجانب أيضًا لنتأمل مصدر هذا التعاطف، مصدر هذا التعاطف يمثل كل ما هو سيءٌّ في مجتمعنا، من نظرة أن بعض المهن لا تصلحُ للفقراءِ وأن حصوله على كلية طبٍ هذا معجزة، وافتراض أن نسخة هذا البائعِ اللطيف هي نسخةٌ فريدة من نوعها، ولكن الحقيقة في الواقع عكس ذلك. بعيدًا عن أضواء السوشيال ميديا التي تنتقي، لو نزلت الشارع أي شارعٍ ستجد مئات النماذج من كل شيءٍ، ستجد أطفالًا لا يتعدون الخامسة عشر ويعملون في البناء، سترى ذلك الطالب الذي يعمل صيفًا كي يوفر مصا