المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٢١

هوامشٌ في دفتر الحياة.

صورة
الرغبة في الحياة لا تطيلها... تلكَ مُعضلةٌ أخرى تتوه في بحر معضلاتنا، تحتَ سماءِ الشكِ وضوءِ القمر الحزين... ورياحِ الشتاء البائسةِ التي تحملُ الخيرَ كما يقولون بأمطارها، لطالما كرهتُ فصلَ الشتاءِ كرهًا شديدًا، وليس كما يقوله أبان مدينتي أنني أكره الشتاء لضعفِ البنية التحتية وضعف جودة الشوارعِ، أنا أكره الفصل لنفسه، أكره الأمطارَ والبردْ. لا يوجدُ شيءٌ جيدٌ في الشتاء باستثناءِ بعض النفعِ الذي يحصل عليّه المزارعين من الأمطارِ وعلى الرغم من نفعه إلّا أنّهم لا ينامون خوفًا على محاصيلهم من أمطارٍ شديدةٍ تُدّمرها بدلًا من أن تسقيها، ولعل سخريّة القدر تتمثل في الشتاء. لا شيء جيّدٌ 100% في هذه الحياة. حتى من يموتون نتيجةَ البرد القارسِ يشعرون بحرارة شديدة قُبيل موتهم بلحظاتٍ ويجد المُسِعفين أنّ أجسادهم دافئة، على الرغم من أنّ البردَ هو قاتلهم... كم غريبةٌ هي الحياة! يطلقون على هذه الحالة «الهيبوثيرميا -Hypothermia»، تخيّل تكون في بردٍ قارس وتتجرد من ملابسك لأحساسك بالحرارة القاتلة فتتجرد من ملابسك وحياتك بأكملها. جميعنا يرغبُ في الحياةِ، في لذاتها وحلاوتها، كثيرون هم حولها! وقليلون حول الموت،