لا جديد في المعرض اللعنة على السياسة، قاربت من الانتهاء من رواية سعود السنعوسي ’’ساق البامبو‘‘، أجازه مملة، وما يزيدها مللاً هو رغبة الجميع بتسيس الأمر، التحدث في السياسة وفقط؛ ذاك أصبح مشيراً والآخر أصبح في عداد المعتقلين هذا تفجير، وهذا صاروخ وهذه جماعة وذلك استفتاء وهذه 98.6%. لكن الجدير بالذكر حقاً هو مجتمعُ تويتر الذي أصر هؤلاء الملاعين الباحثين عن المتابعين بعمل (هاشتاج) بعنوان ’’#اللي_زهقو_من_العيشه_في_مصر_بيعملو_فولو_لبعض‘‘ طريقة رخيصة مثلهم للبحث عن متابعين بأي ثمن.. هي طريقة ليست بجديدة وإنما إنتشرت بشيء يثير السخرية بعد الثورة، التويتر بريء منكم أيها الملاعين.
شيءٌ آخر يدفع الشباب للجنون، وكأنهم لم يعرفون أنها ستحدث وهي ترشح السيسي للرئاسة، ألم تكن تعرف؟! أفاجأك الأمر، أم أن البوب لم يتوقعها؟! الإخوان يخالهم شعور بالزهو والانتصار، على طريقة الأطفال حينما تأخذ منهم قطعة بسكويت فيصرخ قائلاً ’’يا رب بطنك توجعك‘‘، المهم لا أدري لماذا جُنّ جنون الناس حين سماعم الخبر، وهذا كوميك يتحدث عن السيسي وهذا آخر يقول نفس الكلام! أرحمونا أثابكم الله، إني أدعوا الله أن تصابو بجنون يشبه جنون التوليب لكن ليس لشراء زهرة توليب ولكن لشراء سم فئران رخيص تدسونه لأنفسكم في الأكل، لربها هذه ستكون أكبر فقاعة في تاريخ الاقتصاد العالمي، حينما يصبح سم الفئران أغلى من الفضة!
تحداني ’’يهودي‘‘ أن أقرأ مجموعة ما وراء الطبيعة كاملةً في أسبوع، لستُ من مُشجعي أحمد خالد توفيق لأكرس قسطاً ليس بالضئيل لقراءة مجموعته، التي لم أقرأ منها سوى ’’أسطورة النداهة‘‘ و’’أسطورة مصاص الدماء‘‘ ولم تجذبني لهذا الحد الذي جذب الآلاف من من شاركوا في نعيّ (رفعت إسماعيل)، فمن المترقب موته في عددين لاحقين يصدرون هذا العام.
أترقب قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في معرض الكتاب هذا العام لأتجنبها، تقول الإحصائيات المبدئية احتلال كتاب الروائية التركية إليف شافاق ’’قواعد العشق الأربعون‘‘ المرتبة الأولى! هي تستحق التقدير ليس لدرجة المرتبة الأولى،على العموم أكثر الكتب مبيعاً هي أكثره سطحية! ولكن هذا كتابٌ لن أقرأه وقضي الأمر! وإني لأتساءل ما سبب ولع الجميع بأحمد مراد؟! وما السبب الذي يجعل الشباب يقدَّس ’’تراب الماس‘‘ و’’الفيل الأزرق‘‘، لا أدري فبعد تجربتي مع ’’فريتيجو‘‘ أقسمت قسماً على نفسي أنّي لن أقرأ لهذا الكائن شيئاً آخر!
لا أدري لما أستمتع بمشاهدة حَكًّاكِي* جروبات القراءة، أنهم مُسليين حقاً، ومولعين حقاً بالتفاخر بما يقرؤون، فذلك يحكي الحكاية عن خيانة أحد الأصدقاء له وبعدها قرر أن خير جليسٍ هو الكتاب، وآخر يروى بأنه إعتاد السفر مع أحد أصدقائه لكنّه توقف عن ذلك لأن صاحبه كثير الكلاب وأخونا المُثقف من عشاق القراءة. والأكثر تسلية هي تلك الفتاة التي قررت اعتزال العالم والقراءة قائلة: ’’أنها اكتشفت معنى العالم الحقيقيّ بعد قراءتها لرواية ’’فهرنهايت 451‘‘ أعلم أن راي برادبوري يتقلب الآن في قبره. أما المواقف القادمة فتلك التي لا نستطيع سوى أن نجعل الـScreenshots تتحدث أتركم الآن مع سمفونية رخيمة للإيطالي (تينو روسَّي) مصحوبة بنوبة من الحَكْ الجنونيّ الذي يدفعني حقَّاً لتجربة ذلك الهاشتاج.
*) حَكَّاكِين: مُفردها حَكَّاك، وتطلق على الشباب الذين يقومون بعمل تعليقات للفتيات على مواقع التواصل الإجتماعي تعليقات على نسق ’’بوستك جميل، ممكن آآد!‘‘.
شيءٌ آخر يدفع الشباب للجنون، وكأنهم لم يعرفون أنها ستحدث وهي ترشح السيسي للرئاسة، ألم تكن تعرف؟! أفاجأك الأمر، أم أن البوب لم يتوقعها؟! الإخوان يخالهم شعور بالزهو والانتصار، على طريقة الأطفال حينما تأخذ منهم قطعة بسكويت فيصرخ قائلاً ’’يا رب بطنك توجعك‘‘، المهم لا أدري لماذا جُنّ جنون الناس حين سماعم الخبر، وهذا كوميك يتحدث عن السيسي وهذا آخر يقول نفس الكلام! أرحمونا أثابكم الله، إني أدعوا الله أن تصابو بجنون يشبه جنون التوليب لكن ليس لشراء زهرة توليب ولكن لشراء سم فئران رخيص تدسونه لأنفسكم في الأكل، لربها هذه ستكون أكبر فقاعة في تاريخ الاقتصاد العالمي، حينما يصبح سم الفئران أغلى من الفضة!
تحداني ’’يهودي‘‘ أن أقرأ مجموعة ما وراء الطبيعة كاملةً في أسبوع، لستُ من مُشجعي أحمد خالد توفيق لأكرس قسطاً ليس بالضئيل لقراءة مجموعته، التي لم أقرأ منها سوى ’’أسطورة النداهة‘‘ و’’أسطورة مصاص الدماء‘‘ ولم تجذبني لهذا الحد الذي جذب الآلاف من من شاركوا في نعيّ (رفعت إسماعيل)، فمن المترقب موته في عددين لاحقين يصدرون هذا العام.
أترقب قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في معرض الكتاب هذا العام لأتجنبها، تقول الإحصائيات المبدئية احتلال كتاب الروائية التركية إليف شافاق ’’قواعد العشق الأربعون‘‘ المرتبة الأولى! هي تستحق التقدير ليس لدرجة المرتبة الأولى،على العموم أكثر الكتب مبيعاً هي أكثره سطحية! ولكن هذا كتابٌ لن أقرأه وقضي الأمر! وإني لأتساءل ما سبب ولع الجميع بأحمد مراد؟! وما السبب الذي يجعل الشباب يقدَّس ’’تراب الماس‘‘ و’’الفيل الأزرق‘‘، لا أدري فبعد تجربتي مع ’’فريتيجو‘‘ أقسمت قسماً على نفسي أنّي لن أقرأ لهذا الكائن شيئاً آخر!
لا أدري لما أستمتع بمشاهدة حَكًّاكِي* جروبات القراءة، أنهم مُسليين حقاً، ومولعين حقاً بالتفاخر بما يقرؤون، فذلك يحكي الحكاية عن خيانة أحد الأصدقاء له وبعدها قرر أن خير جليسٍ هو الكتاب، وآخر يروى بأنه إعتاد السفر مع أحد أصدقائه لكنّه توقف عن ذلك لأن صاحبه كثير الكلاب وأخونا المُثقف من عشاق القراءة. والأكثر تسلية هي تلك الفتاة التي قررت اعتزال العالم والقراءة قائلة: ’’أنها اكتشفت معنى العالم الحقيقيّ بعد قراءتها لرواية ’’فهرنهايت 451‘‘ أعلم أن راي برادبوري يتقلب الآن في قبره. أما المواقف القادمة فتلك التي لا نستطيع سوى أن نجعل الـScreenshots تتحدث أتركم الآن مع سمفونية رخيمة للإيطالي (تينو روسَّي) مصحوبة بنوبة من الحَكْ الجنونيّ الذي يدفعني حقَّاً لتجربة ذلك الهاشتاج.
مفيش بنت بتقرأ لمحمد محمود؟! |
خطيبتي متقرأش أسيبها ولا؟ |
*) حَكَّاكِين: مُفردها حَكَّاك، وتطلق على الشباب الذين يقومون بعمل تعليقات للفتيات على مواقع التواصل الإجتماعي تعليقات على نسق ’’بوستك جميل، ممكن آآد!‘‘.
أراكم المرة القادمة...