الأحد، 26 مايو 2013

خربشات الماتيريال.

’’إنما سُميَ الإنسانُ إنساناً؛ لأنه عَهِد إليه فَنسي‘‘
- بن عباس.
لست أدعي أنني لن أستطيع أن أحفظ أربعَ معدلاتٍ وأخرى خامسة، أراها رأيَ العينِ ولا أريدُ الإقترابَ منها إلا بعد إنتهائي من منهج الـBuilding Material، أنظرُ في الإمتحاناتِ السابقة والشيتات أنظرُ وأنظرُ حتى أرى فإذا بإمتحانين تعطى فيها المعادلات.
“C3S = 4.071C – 7.6S – 6.718a – 1.43F
C2S = -3.071C + 8.6S + 5.068A + 1.079F
C3A = 2.65A – 1.692F
1”C4AF = 3.043F
                    
سألتُ نفي حقاً: هل تتوقع مني عزيزي الدكتور، أن أحفظها! من أجل إمتحانِ تافه كهذا!
وإذا بصدى صوتٍ يردُ علي سؤالي قائلاً: عليها عشرة درجات يا أستاذ.
أشعر حقاً أنني مكبلٌ ماذا أفعل، وإذا بالضميرِ قائلاً في سخرية شديدة: أيها الأحمق أنت تحفظٌ المادة منذ أيام، تحفظ هذا التعريف والآخر، وخطوات تجربة والأخرى، لماذا؟!

الضميرُ الأحمق يريدني أن أحفظها حرى بي أن أسمع كلام أصدقائي، وأبرشمها!، ها أنت أيها الضميرُ الخيّر تدفعني في سبِ منظومة التعليم، حرى بك أن تصمت فلو إتبعتكَ سينتهي المطافُ بي مع هؤلاء الحمقى الذين يظنون أنهم يعيشون في المدينة الفاضلة.

’’الغاية تبرر الوسيلة2‘‘ سيدي الضمير هذه الحياة، هي لعبة قذرة يبحث فيها الناس فقط عن المالِ والثروة، وتباً لأي شيء آخر. فيرد عليّ الضميرُ ببراءة الأطفال : ها هو ميكافيلي الذي بداخلك يتحدث؟ إنه تأثير هذا الكتاب الملعون.
قلت له في حنق بالغ: أيها الأحمق هو لم يقلها أبداً، أنتم إستنتجتموها من كلامه، والملعون هذا يا أحمق مؤسس علم السياسة الحديث، إنك تتعلم من ابي وأمي، أنا أراك تكرر كلاممهما، آآآه لو بإمكاني نقلك، فأتخلى عنه لأبي وأمي وستكون سعيد معهم فهم من نوعك المفضل.

لكني سأحفظهم ليس من أجلك، ولا من أجل أحدٍ، لكن من أجل هذا الدكتور الذي يظن أن بإمكانه تعجيزنا… هو يستطيع حقاً فعل هذا ولكن ليس هذه المرة.
27/5/2013, 7:28 P.M
Chifflart_-_Das_Gewissen_-_1877.jpeg
الضمير، فرنسوا شيفلار (1825 – 1901)

ملاحظات:
1: معادلات بوجي
2: مقولة تُنسب لنيكولو ميكيافيلي.


أراكم المرة القادمة...

الثلاثاء، 21 مايو 2013

الوهم التركي

إسترقتُ السمعَ عدةِ مراتٍ لحديث بعضِ الفتيات في الجامعة عن إحدى حلقاتِ مُسلسلٍ تُركيّ وعن كيف مات البطلُ محاولاً إنقاذَ حبيبته ليموت ولتعيشَ هيّ، ربما لستُ خبيراً في مسألة المُسلسلاتِ التُركية التي لم أُشاهدُ منها سوى بعضِ اللقطاتِ أثناء تَنقلي بين القنواتِ المختلفة.

جذبني هذا الحديثُ رغمَ تفاهته وحاولتُ الإقترابَ أكثر لمعرفةِ رد فعلِ الفتاةِ علي هذا الفعل؟ هل تعتزلُ الحبَ وتعيشَ في ذِكراه إلي أن توافيها المنية، لكن لسوءِ الحظِ لم أستطع الإستمرارَ في إستراقِ السمعِ لأنهم قرروا إلي الكافتيريا لإستكمالِ حديثهم عن الحلقة، فبشغفٍ كبيرٍ أريدُ أن أعرفَ ماذا سيحدث ماذا سيكون ردُ فعلِ الفتاة؟! وعن كيفَ سينجحُ المؤلفُ في إبتكارِ حبكةٍ دراميةٍ تُميز قصته عن باقي القصص؟! أم تكون تقليدية كما في مُعظمِ قصصِ الحبِ التي نراها في الأفلامِ والمُسلسلات.

دعونا نستعرضَ الحقائقَ التي إستنتجناها من حديثهنَ…
  • هو:

أحبها، هذا مؤكدُ بدليل أنه ضحى بحياتهِ من أجلها، في محاولة إثباتِ حبهِ بدليلٍ قاطعٍ أنه هوَ ذلكَ الفارسُ النبيلُ الذيَ إن كانَ حياً سيحولها إلي سيندريلا ويعيشونَ قصة حبٍ يحاولونَ فيها أن يصبحوا شخصياتٍ كرتونية في قصةٍ كارتونية.
  • هي:

غيرٌ محددٍ ومُبهمٌ جداُ حبها، هل تحبه؟ أم لا؟ هل تستطيعُ أن تعيشَ من غيرهِ أم لا؟

دعونا نحاولُ حَبكَ نهاية لهذهِ القصة…
لتكونَ مبتكرةً لدرجةٍ تكونُ حديثَ ثلاثة من طلاب الجامعة، رغم أنه أولاً وأخيرها يَحكمُ القلبُ الرقيقُ هذا الحديث في ظلِ الكبتِ المجتمعيّ، يريدونَ أن يكونَ في حياتهنَ مثلَ هذا الرجل، يموتُ من أجلهم، من أجل الحبِ الذي في نظرهم أسمى وأعلى الخصال في الكون… إلا أنه وهمٌ تُولدهُ الحاجة… يُولدهُ الكبت… يولده الصدمة… ليُزينَ في عقول كثيرٍ منهم في لحظة… أنه الشخص المناسب وأن الشعورَ الذي يراودهن هذه اللحظة هو الحب… إنه ليسَ حب إنه وهم.

هيّ الآن علي ما نستنتجُ مما سمعنا، في مشفى! وحتماً ستستفيق فليسَ من المعقولِ أن تموتَ هيَ الأخرى، لذا فالمؤكد أن المؤلفَ كتب لها النجاة في قصته؛  لتنتهي الحكاية بمحاولةِ إنتحارٍ فاشلة يكون سببَ فشلها البديل:الشخص الذي يحملُ صفاتِ وخصالِ حبيبها المُتوفى  وسرعانَ ما يُنسيها الزمنُ وترضى بالقضاءِ وتتزوج البديل الذي تُنجب طفلاً _يُشترطُ في الضروريات الدرامية مثل هذ ا أن يكونَ ولداً_  كي تسميه علي اسمه، وتنتهي الحكايةُ  بالمولود الذي يضمنُ النهايةَ السعيدة التي يعشقها الجمهور.

Pair of Lovers. 1480-1485



أراكم المرة القادمة...

الأحد، 12 مايو 2013

عقلُ هوبسن المريض - 5

Hopsin - ILL MIND OF HOPSIN 5

أنني أكره الراب، لكن إن كان لديك فرصة فلتغتنمها…
لقد أصبحتُ مهوساً بالأشياء التي تأثر الأطفال…
الذي يمشون في الأرجاء وبحماسِ يهتفون: ’’تباً للمدرسة‘‘ ويتركونها…
أنا خجل من نفسي وأشعرُ بالإحراجِ، لأنني قد لعبت دوراً هاماً في هذه اللعبة الشيطانية – يقصد غناء الهيب-هوب التي ساعدت علي إفساد حسكم…
ولكن لا يمكنكم إلقاء اللوم كاملاً عليّ فمعظمك أيها التافهون لم يَكن لديهم آباءٌ صارمين..
جميع خلايا أدمغتكم قد فسدت من الحشيش،
وتظنون أن حياتكم فارغة بدونه –الحشيش-؛
تمارسون الحنس مع أي جسدِ يقابلكم، بماضِ أسودَ يجعل الشياطين فخورة.
ومازلت تجوب الشوارع، تظنُ نفسكَ جذاباً…
بدون علمٍ يُوجههك، أنت تتبع سياسة القطيع!
فقط تهتم بمظهرك أن يكون علي أكمل وجه،
بينما يصيح مُغنوا الراب عندما يرونكَ: ’’ستايلك هذا من إبداعي‘‘
مبروكٌ لقد تم غسل دماغك بحياة وهمية…
عندما أقولُ: ’’الحياة رائعة‘‘، ماذا تتصور؟
شربٌ وتدخين ومرحٌ وجنسٌ مع النساء
هل هذا ما تعتقده حقا؟ إذاً فأنت أحمق…
وأشعرُ بأن عليً أن أمسك رأسك وألكمها….
أنت حقاً لا تستحق هذا العقل فأعطني إياه
هل لديك أيّ أهدافٍ؟ بجانب مصادقة الحمقى، والشرب؟
دعني أخمن الإجابة هي: ’’لا‘‘
أنت فقط تذهب إلي المدرسة فقط لأن والداك يجباراك علي هذا…
لا تفعل شيئاً سوى لعب البوجل وشرب البيرة والمرح مع أصدقائك….
لقد جعلك المُجتمع تعيش لأجل قضايا تافه…
أنت شابٌ بالغٌ بلا أي مهاراتٍ علي الإطلاق…
لا تقرأ الكتب ولا تعلب كرة القدم…
لا ترسم، ولا تفعل أي شيءٍ علي الإطلاق…
هل تزال متعلق بالأشياءِ البراقة التي لا تملكها بينما مغنوا الرابِ الحمقى يملكونها…
وكل ما يقولونه هو: ’’لدي أموال، ومن كثرتها حشوت بها الأسقف‘‘
وتظن أن هذا بشكلٍ سحريٍ سيحدث لك؟ كيف؟
أنت كسول لا تلتزم بمواعيد العمل..
تجد العمل… تعمل لدقائق وتتوقف…
ثم تشكو قلة المال وعدم تحسن أحوالك…
وكلما نَصحك أحدهم، تعتقد أنه يكرهك!
هل تريد النجاح… بدون محاولة للعمل!
يوماً ما ستكبر وتندم علي كل فرصة ضيعتها…
كل أصدقائك يفعلون مثلك… لا تتعجب…
أترك كل صديقٍ تافه…لتصل لهدفك قم بالتضحية.


أيها الفتيات!، هل تبحثون عن رجلٍ بصفات (روميو)؟
أيتها الحمقاوات لن يوجد مثله أبداً
تتححدثون دائماً عن كيف الرجال خائنين، وعن عدم تحملكن إياهم، وتريدون رجلاً حقيقياً، إخرسي يا حثالة! لا تتبرتري وإحتفظي بمن معكي!
يومان في أسبوع تضعين الميكياج والأساور وتتمخترون  إلي الملهى نصف عارين…
تقابل الرجال الذي يدعون أنهم أثرياء، حتى يأخذ ما يريده – الجنس- وتكتشفين بعدها أنه يعمل في محطة بنزين…
واحد من هؤلاء الرجال جعلك حبلى، ولاتقدرين علي إعالة الطفل…
لكنكي السبب، وأفعالك هي ما سببت ذلك,,,
تريدين (روميو)؟ إذاً فلتصبري!
ولا تحاولي أن تظهري جسدكي، كأنه في الملهي ينتظركي…
في الملهى حيث الشبابَ يتقمصون شخصيات جديدة…
بعد أن يرتشفوا الـ’’كورونا: نوع من الخمور‘‘
دائما ما يتحدثون عن عاداتهم التي يصعبُ لكثير من الشباب فعلها…
يبدون رائعين ويبحثون عن ناقصاتِ عقل مثلكم ليمارسوا الجنس معهن…
وعندما يتركونكي تبكين وتبكين وتتحدثين قائلة: ’’لا أستطيع العثور عليه –فارس الأحلام-، لقد بحثت سنواتٍ وسنوات وحاولت أكثر من مرة، لمذا أنا علي هذا الكوكب؟ لابد أن أموت!‘‘
تردين (روميو) الشخص في النادي اللذي لا يبحث إلا عن الجنس، وربما لديه  الـ’’هيربيس:مرض جنسي‘‘
في بعض الأوقات ربما يكون التوقف عن البحث هو الحل…
غيري حياتك، لأن أسلوب حياتكِ السابقة لا يجدي نفعاً.


مصطلح ’’الزنجيّ الحقيقي‘‘ يستخدمه الجميع…
وأريد أن أعرف ماذا يعني؟، لأنني في حيرة من أمري…
هل أنت منهم، لأنك تبرز سلاحك بلا مخاوف، بلا شيئ تثبته لمعارفك…
أم لأنك تبيعُ المخدرات  وتتحدث عن من طعنتَ  وأطلقت عليه النارَ كأنه شيءٌ ممتعٌ فعله…
تضع حياتك علي المحك، وتحاول أن تبقى علي قيد الحياة تقتات لقمة عيش…
لا، أيها الأحمق، أنت علقت في دائرة ولا تستيع الخروج…
يا الله، لم دائما الرجال الزنجيون هم الوحيدون الذين لا يتطورون – في أسلوب معيشتهم وحياتهم-
لأنك في الشوارع تتصرف كأنك ’’نياندرتال:  بدائي‘‘…
واضحٌ بأنك لا تنتصر علي القانون، وخسرت كالكلاب الضالة…
وكل ما تهتم به هو العراك والراب وكرة السلة…
لا يستطيع أحدٌ العبث معك، لأنك سيقبض عليك تسرق أشياءاً وسيعمُ الضرر علي أيضاً….
ستهرم وتصبح بلا فائدةٍ… تعيش حياة الشوارع وتفتعل المشاكل مع كل الناس، أنظر لحالك ’’زنجيّ أصيل‘‘ تظن أن حياتك رائعة….
الفتيات كانت تتركني وتذهب لأشخاصٍ مثلك…
حتى حطمت قلوبهن ووجهنت سهماً حطم مشاعرهن….
ثم يندمون لأنه لم تكن خطوةً صحيحة…
حديث الزنوج يبدوا وهمياً… فالزنجيّ الحقيقي لا يتبهاى بكونه حقيقياً، طالما أنه كذلك…
ومستقبله يبدوا جيداً…
الزنجيّ الحقيقي لا يدخل السجن، يتعامل مع المشاكل بعقل.


لكل مغني الراب الذين غنواً للأشياء الخاطئة…
لقد ألهمتموني لأكت هذه الأغنية…
أنتم تتسحبون خفية … للشباب في الأحياء الفقيرة…
أنظروا ماذا يحدث عندما يصبح الراب منتشراً بين المتشردين…
أرجوا أن يسعني الوقت وأنا أغني…
الذي في السماءِ هو مُرشدي… تعرفون أن قويّ عزيز
أصحباب النزوات علمون أنك تغنون من أجل المال
وأقصى الأوساط – يقصد جميع الأعمار تم غسل دماغها بالراب‘‘ تم خرقها
تباً للهيب- هوب…
أنتم تغنون من أجل المال…
وكل ذي أعينِ بصيرةٍ يعلم أنهم يفسدون الأبرياء…
وجودي في هذا الكوكب لأجلكم، لست هنا لأربح المال خلالكم…
يجب أنت تُغيروا أًسلوبَ حياتكم قبل فوات الأوان…
أنه أمر صعب، وأحياناً أكافح للتغيير..
سأرشدكم للطريق… أريد أن تعقدوا النية لرحلة في  عقلي…
عقليّ المريض.



أراكم المرة القادمة...