الساعة الواحدة ظهراً هو ذلك الموعد الذي حدده الدكتور (أيمن هلال) موعداً لبداية محاضرته، إن الدكتور (أيمن) ليس موجوداً اليوم في الأكاديمية، إنه ينعم بفترة من الراحة الجبرية يقضيها في منزله بعد تحن حالته بعد حادثة إنقلاب سيارة يوم الإثنين الماضي، المهم قمت بالإتصال بأحد أصدقائي لأطمئن أن المحاضرة البديلة لم تبدأ بعد كانت الساعة 12.50...أنا: ألو، إنتا فين يا معلم...؟!صديقي: أنا في المحاضر.....ة
قاطعته في فزع...: هيا بدأت؟!!
صديقي في صوت خافت: ايوا يا عم بسرعة إحنا في (و-11)... بسرعة!
إنطلقت مسرعاً فور إغلاقي الهاتف مسرعاً من مبنى عمارة إلي مبنى مدني، المسافة ليست ببعيدة ولكنها تبدوا كذلك، ربما بفعل الوساوس التي تدور في رأسك الآن: يا إبني فكك من المحاضرة دي دي محاضرة فكسانة، قلت في نفسي هحضر يعني هحضر، ثم إبتسمت إبتسامة غير مفهومة ربما بسبب قوة الإرادة التي منحها لي قراري بالحضور.
ناك ثلاث طرق تؤدي إلي ذلك المبنى المنشود، رغم معرفتي بالطريق الأقصر، إلا أنك تتضطر إلي سلوك الأصعب رغماً عنك في حال وجود أصدقائك معك... مهلاً لقد نسيت (نصر) بداخل مبنى (عمارة)... رجعت مسرعاً إلي المبنى كي أصطحبه معي للمحاضرة وبعد دقائق سار ثلاثتنا إلي المبنى حيث تكون محاضرة بعنوان (الترافيرس).
محاضرة مراجعة ليست إلا يقوم عليها الدكتور البديل الجديد إنه دكتور (بخيت)، ورغم أنه يبدوا ودوداً إلي أنه أقدم علي فعلِ شنيع ومحرم... فضيحة يا سادة إقترفها بحقنا هذا الدكتور يوم الأحد السابق، حيث قام... بفعل مفاجئ لم نتعود عليه أبداً من دكتور (أيمن)... قام بإخذ غياب!
الله لماذا يقدم شخصٌ جديد علي مثل هذا الفعل، أم هي طريقة يريد بها أن يبدوا أنه حازمٌ وصارم والذي لا يبدوا واضحاً تماماً علي هيئته، نعم ربما قد يقدم دكتور (أيمن) علي عمل Quizٍ مفاجئ، لكن فرضية الغياب هذه لم تكن مطروحة أبدأً.
ها نحن قد وصلنا إلي ذلك الكوبري الذي يفصل ملعبي كرة القدم والتنس، ويؤدي بذاته إلى البوابة الرئيسية لمبنى (و- مدني)، اتطلع في ساعة موبايلي في إهتمام إنها الواحدة والربع، تباً هل سيدخلني؟! أم لا؟! هل تنصر الوساوس أم الإرادة في هذا الموقف! ولكن حدث شيء غريب إذ قابلنا ونحن نهم بعبور الكوبري أحد أصدقائي....
أنا: في إيه يا أبني؟! خلصتوا المحاضرة ولا إيه؟!
هو: لا يا عم، أنا كنت قاعد مش فاهم حاجة، قلت أخرج أحـــ......سن
أنا مقاطعاً إياه في عجالة شديدة: طب والغياب
رد عليّ بإبتسامة ساخرة: هوا قال هياخد محاضرة بس أنا يا عم مش هحضرـ سلام بقى!
أنا: إشطة، أنا طالع أنا بقى سلام! وضع نصر يده علي كتفي وكأنه يخبرني أنها علامة من المولى عز وجل أن لا نحضر هذه المحاضرة،
قلت له وأنا في قرارة نفسي لا أريد الحضور: أنا هحضر علشان الغياب بس مش أكتر...
قال لي: طب إكتبني معاك بقى هه، سيكشن 13 متنساش!
أنا في ثقة شديدة: عيب عليك يا معلم، وإنتي يا مـ*** أحضّرك معانا ولا هتطلعي المحاضرة ؟!
قالت لي: أنا عليا بكرة المحاضرة، بس لو كدة حضرني النهاردة أنا سيكشن ** علي فكرة!
أنا: تمام، بيس بقى أنا طالع!
ثم إنطلقت بإتجاه السلم قاصداً مدرج (و-11) وبعد ثوانٍ كنت أمام الباب الباب الذي يفصلني بين الحضور والغياب بين المعرفة وعدم المعرفة، الجو هادئ جداً بالخارج والمحاضرة تبدو مليئه جداً لم أسبق أن رأيت محاضرة مساحة بهذا الإزدحام الذي أراه والنظرات علي أعين الطلبة تبدو عليهم ملامح الملل، ويرمقني معظمهم أن إنصرف من الجحيم الذي نحن فيه، وبعد دقائق من التأمل من خلال زجاج باب المدرج دخلت والخوف ينتابني، هل يصرفني أم يدعني أحضر، أنا لا أهتم أنا فقط أريد أن أكتب اسمي واسم نصر و مـ*** في ورقة الغياب وأنصرف... لكن لم يصرفني واشار اليّ ان اسرع وأجلس في اي بينج! مضت الدقائق تلو الأخرى المحاضرة مراجعة ونسمع هذه المعلومات للمرة الألف هذا التيرم... أخرجت دفتر ملاحظاتي وبدأت أكتب ما تقرأون الآن وأندمجت حقاً في تسجيله... لأسمع ضوضاء معتادة تم عن أن المحاضرة إنتهت يصيح الجميع الغياب يا دكتور! قال لا لن أأخذ غياب هذه المحاضرة إبتسم إبتسامة المنتصر وإنصرف، وبعدت إن إنصرف إنطلق من المدرج نوبة سباب مقذع!...
أنا: في إيه يا أبني؟! خلصتوا المحاضرة ولا إيه؟!
هو: لا يا عم، أنا كنت قاعد مش فاهم حاجة، قلت أخرج أحـــ......سن
أنا مقاطعاً إياه في عجالة شديدة: طب والغياب
رد عليّ بإبتسامة ساخرة: هوا قال هياخد محاضرة بس أنا يا عم مش هحضرـ سلام بقى!
أنا: إشطة، أنا طالع أنا بقى سلام! وضع نصر يده علي كتفي وكأنه يخبرني أنها علامة من المولى عز وجل أن لا نحضر هذه المحاضرة،
قلت له وأنا في قرارة نفسي لا أريد الحضور: أنا هحضر علشان الغياب بس مش أكتر...
قال لي: طب إكتبني معاك بقى هه، سيكشن 13 متنساش!
أنا في ثقة شديدة: عيب عليك يا معلم، وإنتي يا مـ*** أحضّرك معانا ولا هتطلعي المحاضرة ؟!
قالت لي: أنا عليا بكرة المحاضرة، بس لو كدة حضرني النهاردة أنا سيكشن ** علي فكرة!
أنا: تمام، بيس بقى أنا طالع!
ثم إنطلقت بإتجاه السلم قاصداً مدرج (و-11) وبعد ثوانٍ كنت أمام الباب الباب الذي يفصلني بين الحضور والغياب بين المعرفة وعدم المعرفة، الجو هادئ جداً بالخارج والمحاضرة تبدو مليئه جداً لم أسبق أن رأيت محاضرة مساحة بهذا الإزدحام الذي أراه والنظرات علي أعين الطلبة تبدو عليهم ملامح الملل، ويرمقني معظمهم أن إنصرف من الجحيم الذي نحن فيه، وبعد دقائق من التأمل من خلال زجاج باب المدرج دخلت والخوف ينتابني، هل يصرفني أم يدعني أحضر، أنا لا أهتم أنا فقط أريد أن أكتب اسمي واسم نصر و مـ*** في ورقة الغياب وأنصرف... لكن لم يصرفني واشار اليّ ان اسرع وأجلس في اي بينج! مضت الدقائق تلو الأخرى المحاضرة مراجعة ونسمع هذه المعلومات للمرة الألف هذا التيرم... أخرجت دفتر ملاحظاتي وبدأت أكتب ما تقرأون الآن وأندمجت حقاً في تسجيله... لأسمع ضوضاء معتادة تم عن أن المحاضرة إنتهت يصيح الجميع الغياب يا دكتور! قال لا لن أأخذ غياب هذه المحاضرة إبتسم إبتسامة المنتصر وإنصرف، وبعدت إن إنصرف إنطلق من المدرج نوبة سباب مقذع!...
نعم لقد إنتصرت الوساوس... ربحت المعركة..... تباً...... سحقاً..... إنتصرت الوساوس!