بعضُ الأشياء عنّي.
يراودني الموتُ منذ كنتُ صغيرًا، كان لديّ يقينٌ دومًا بأننّي لن أعيش طويلًا، ومازال! لا أدري من أين أتت تلك النظرة السوداويّة لحياتي، لكنّه شعورٌ حقيقيُّ! شعورٌ بأنّك ستسقط لسبب ما في أي لحظة. أخطأتُ الموت مراتٍ عديدة، مرة عند السفر عندما تأخرتُ عن السيارةِ التي حجز لي صديقي فيها مقعدًا فترك السيارة وأنتظرني! مررنا بها محطمّةٌ على جانب الطريقُ! توفيَّ ستُ أشخاصٍ، حتى هذه اللحظةُ موقنٌ بأنني كان من المفترض أن أكون منهم! لم ألمسِ الموتَ كثيرًا في حياتي! ولكنّي قد تصالحتُ معه! تصالحت مع الموت حقًا فلم يعد يرهبني! أعاملهُ كرفيقٍ وظلٍ يتبعني أينما ذهبتُ، سينجحُ الموت يومًا أن يقتلني بالتأكيد، لكنّي في الحقيقةِ لن أحزن حين يقترب، للأمانة لم أتمناهُ يومًا، ولا أقبلُ أن أركن إليّه في الخيبات ركونِ الجبناء، فقط تصالحُ العاقلُ مع يقينه الأبديّ! لذلكَ أتحدثُ دومًا بما في عقليّ! أسامحُ ولا أكن كراهيّة لأحد، أكرهُ المنطقُ الظالم والمعطوب، لأنّه دومًا ميزانٌ مُطفّف! لا أمن بالخير والشر، فالخيرُ والشر دائمًا نسبيُّ يُشكِّله الناس حسب المصلحة وحسب الحاجة! ولا وجود للخير والشر الأكبر سوى في القصص والحك