المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٥

بول شيت - 11#: حسن.

صورة
كان في خيمته يُدّخن حشيشةٍ قد سرّبها له أحد معارفه من الحرس، لم ينم منذ أيامٍ وكانت هذه الليلة هي فرصته الوحيدة أن ينال قسطًا من النوم. كان اسمه صالح وطالما كان ذلك بالنسبة إليه عجيبًا، فهو أبعد ما يكون عن الصلاح، الذي لا يعرف حتى ماذا يعني... كل ما عرفه في حياته أنه سميّ هكذا بسبب جدته. أخذ نفسًا من الحشيشة بينما كان يفكّر في فرصته في هذا المكان أن يكون صالحًا، وأن يكّفر عن سنوات الضياع والبلطجة التي عاشها قبل مجيئه إلى هذا المكان، وأخذ يُنشد في شجن... يا مصر قومي وشدّي الحيل... قاطعه حسن شريكه في الخيمة مقهقهًا بعد أن أيقظه دندة صاحبه: بقالنا 30 سنة بنقول يا مصر شدي الحيل، شدي الحيل، وشكل كدة مصر هتطلع في الآخر قعيدة أو مبتسمعش... وشكلنا في الآخر هنطلع بنـAbuse disabilities.... بنأبيوظ... الله يرحم جدك... كان بيشرب الشربه بخرطوم الغسالة، يخربيت كآبة أهلك يا شيخ، هتبوظلي الدماغ... قالها صالح بينما كان ينفث نفسًا من حشيشته، واستطرد قائلًا: مصر دي يا أبني كيان بيحتوينا كلنا... فأنفجر حسن ضاحكًا وقال لصالح ساخرًا: إحنا بنصرف على مصر يا صالح، إحنا اللي بنحتوي مصر يا حبيبي، بتد

بول شيت – 10#: وهم.

صورة
حياتنا يا ولدي  وهمٌ... يحكمهُ  القدر والمكتوب. الظاهر فيهِ تيسيرٌ... والقدرُ  يحاسبُ بالمعكوس. يُمهل الفقراء  فقراً... ويزيدُ الظالم في الملكوت. في السماء قالوا: ’’جنّةٌ... وفي الأرض  هباءٌ منثور.‘‘ فسبّحوا بحمدها ليلًا... وشدّوا الرحال لدرب الخلود. [تصفيق حاد] ******* يفتح أحد صفحاتِ أحد الكتب السماوية ليقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم ’’فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ‘‘ [ليتمتمُ الحُضور: صدق الله العظيم] وليكمل... سجينٌ والوطنُ  سجني... وحَرفي سكينٌ مسمومُ. أدوّن الحرف  ألمًا... والقلبُ ضامرٌ مهمومُ. [يهب أحد الحضور مغادرًا  ويصيح في زوجته كي تتبعه: "يلا بينا، زمان أمن الدولة جاي يلمهم كلهم"] إبتسم الشاعر وأشعلسيجارة وأخرج أحد الأوراق من معطفه وقال ساخرًا بينما ينفث نفسًا: ’’وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ‘‘ وأخذ يقرأ في حماس: نعيش الأوهام  ننشدها... والقلبُ في غمرته ماضِ. يقولون مذنبٌ  والذنبُ كفرٌ... ومحاكمةٌ بلا قاضٍ. إلي القبورِ تصب