وائل، وأحزانُ الأبطال المنسية!
هُنا الديجافو، هنا تلك اللحظة التعيسة اللحظة التي يتذكر فيها عقلك، فتتسارع نبضاتُ القلبِ مسرعةً وكأن قطارًا سيدهسك، تنظرُ حولك على مرمى البصر لتتفقد كل شيءٍ، تعرف أنّك لم تكن هنا يومًا ما، لكن كل شيءٍ في هذا المكانِ يبدو مألوفًا بشكلٍ عجيب. ينتابك الهلع للوهلة، فتتوقف عن النظرِ وتتفقد جسدك ولربما تخرج هاتفك لتتأكّد أنّك هنا، ولست في أحد الأحلام، ثم تخبر نفسك أنّها مجردُ تهيّئات. كبرنا نحنُ في هذه الحالةِ حيث هُيّء لنا الكثير، خُيّل لنا أننا نستطيعُ، أن الحلول الثوريةُ على أرض الواقع تغيُّر حقًا، أن بذل الدماء والسعي الدؤوب في الشوارع تصنعُ المستحيل. علقنا في فجوةٍ من الديجافو تلك الفجوة التي كانت تخبرنا أنّنا كنّا هنا يومًا ما وانتصرنا. ولم يكن ذلك انتصارًا حتى! خُدعنا أم كنّا موهومين؟! أعتقدُ أنّها الثانيّة! كنا موهومين بالزهو والقدرةُ على التحرك في الشارع! ويا ليتنا عقلناها! كنا صغارًا! أخذتنا الحماسةُ وحميّةُ الانتصار أن ندخل معارك لسنا في جاهزيّةٍ لها! لم نكن ندرك أن مصالح آخرين ودولٌ أخرى على المحك، سمحنا لأنفسنا أن نكون لعبةً لأجندات خليجيّة وقطريّةٍ وتركيّة... أجنداتُ السيطرة و