الاثنين، 3 أغسطس 2020

أن نصبح على خيرٍ أخيرًا.

يبدو أنّها تقترب؛ علامات النهاية، كما تعلمون نحن نتوجه إليّها في ثباتٍ وتأنٍ وبحركةٍ منتظمة وعلى إيقاعٍ رخيم. ستكون نهايتنا نهاية دراماتيكيّة سينمائيّة، حيث سيخترق صوت أجراس النهاية الأفق ونقف في لا مبالةٍ في الظلام وسط الحشود ننتظر الخلاص.

فقدنا كل شيء حتى أحاسيسنا أصبحت مبتذلة، حتى إيفيهاتنا المعهودة صارت ماسخةٌ ثقيلة الظل وكأنها علمت أننا نحتضر، فلم تبذل جهدًا في أن تكون مضحكة. نضيع وسط تسارع الكون حولنا، حتى وإن واكبناه لا نحمل لأنفسنا أو للعالم أي جديد، سوى إسطوانتنا الشهيرة "كنّا".

كل ابتساماتنا، وكل آمالنا تضيع في أعين بشرٍ عرفناهم يومًا ما،  ولا أمل لنا في الخلاص منها عمّا قريب... أحيانًا تنتابني تلك المشاعر بأن هناك نصرٌ ما قريب وفي نظرات رعب تملئهم حبن نبتسم، وحين نَسِّفْ.

بعض الناس لا ينام خوفًا من الغد، والغد قادمٌ لا محالة، والنهاية باتت وشيكة، ولعل وعسى ولربما بعدها نُصبح على خيرٍ أخيرًا...

«كل ما قد عرفناه كان وهمًا،
وكل ما سنعرفه سوف يكونُ.
كل ما قد امتلكناه كان حرفًا،
وكل ما سيبقى سوف يزولُ.»

.A portrait by Martin Wittfooth


*****


أراكم المرة القادمة...

هناك تعليق واحد:

حموص��❤ يقول...

حـــي كـــنـــت لابـــد كـــيـــف لـــقـــيـــتـــيـــنـــي مـــهـــم ديـــري يـــمـــيـــن تـــانـــي🙃👉🏻❤🥀

إرسال تعليق