شيء ما يدفعني للجنون
’’لا مش قانون التظاهر يا فالح!‘‘
’’فأصبح في عداد المخلوعين
ثم أتى من بعده رجلاً وأتيح له الفرصة ليكتب اسمه من ذهب في صفحات التاريخ، إلا أنه زُيَّن له سوء عمله سفك دم هذا وذاك وتمادى وظن أنّه القائد المغوار الذي ألتفت حولَّه الجماهير لكي ينصبوه مُلك مصر، لكَّن فارسنا المغوار ليثبت أنّه قادر علي السيطرة دون الحاجة إلى التثبت، قام بمهاجمة الكل، وصنع لنفسه أعداءً من تلك الفئة التي أيدته على استحياء...
وسيصبح في عداد المخلوعين‘‘
’’الجنون هو فعل الشيء مرات عديدة علي نفس الشاكلة، وانتظار نتائج مختلفة‘‘إن من الأشياء الجذابة المينستريم الـMainstream هي قانون التظاهر الذي أعدته حكومة قنديل وطبَّقته حكومة الببلاوي، الحياة تعود للشوارع الآن والأوضاع تتحسن لماذا تكرر أخطاء الآخرين وتستفز الناس، ’’القانون متطبَّق في العالم كلّه!‘‘، لماذا يجب دائما علي الأغبياء المقارنة بين أشياء لا يمكن المقارنة بينها، كمقارنة اقتصاد الصين باقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية مثلاً! إنك تريد مساواة نفسك بدولة يحصل فيها الكلاب علي حقوق أكبر منّك في بلدك وتريد ان تساوي نفسك بها في قانون التظاهر، تماماً كمثيري الاشمئزاز المهاجرين خارج مصر الذي يحصلون علي الحقوق كاملة وينعمون برغد العيش في دولهم، ويقولون عبارات علي مواقع التواصل الاجتماعي ’’أنتوا متستحقوش مرسي!‘‘، ’’مرسي هذا صلاح الدين خسأتم يا شعب ندل، أتتظاهرون ضد الإسلام؟!‘‘، ’’السيسي ده بطل معرفش ليه الاخوان الارهابين دول بيعملوا مظاهرات ليه‘‘، عامةً ستسمعون في الأيام المقبلة سحب قانون التظاهر، لأن الغباء لا دين له، والإستعباط هو سيد الموقف، والبركة والنية هي عنوان الطريق، وسيلحق السيسي بمرسي وستظل معاناتنا حتى يقضيّ الله أمراً كان مفعولاً.
- ألبيرت أينشتاين
هناك مينستريماً آخر يتناول خبراُ مُفبركاً فحواه: ’’أن حكومة أنجولا قد منعت الدين الإسلامي ومنعت ممارسة شعائره وستقوم في وقتٍ لاحق بهدم جميع المساجد‘‘، الكوميديا هنا تتلخص في أننا عنصريين ضد كل ما هو مسيحي ويهودي في بلادنا وهناك فئات منّا تتفنن في تشويه الإسلام علي شاشات التليفزيون، نحن يمكننا أن نعترض علي المادة حقوق المسيحين واليهود في بلادنا ونتفنّن في حرمانهم من حقوقهم، لكننّا حينما يفعل الغرب مثلنا ويضيّق علي المسلمين في بلادهم نثور ونغضب ونتناسى أن من أعمالنا ما سُلط علينا، ورغماً عن كل ذلك إلا أننا نحصل علي حقوقنا بشكلٍ أفضل في الدول الأخرى!
هناك أيضاً مينستريماً يتحدث عن وهم قطع العلاقات الدولية عن مصر وموضوع تركيا، الموضوع الذي بدى مخيفاً للبعض، هذا الموضوع الذي أوقفه رئاسة مصر للمكتب التنفيذي لليونيسكو بـ136 صوتاً الأمر الذي كان مُرعباً للبعض الآخر الذي ينشد أصحابه أن العالم لا يعترف بمصر بعد ’’الانقلاب‘‘، وها قد عجز لسانه عن الكلام، ليتعلم عدم الكذب! أما تركيا ذات الأردوغان ملك الكلام، الرجل ذا الكلام المعسول الذي لا ينفذ منه شيئاً أبداً! ذلك الكائن الذي في منتدى دافوس الاقتصادي العالميّ للصلح مع إسرائيل حضر فعلاً وانسحب لاحقاً لعدم إعطائه المساحة الكافيّة للرد!، فارس الخلافة المهد المنتظر هذا العصر، الذي يتحدث عن فلسطين وسوريا بعدد شعر رأسه دون أن يحرك ساكناً للقضية، فارس الإسلام الذي يدير الدولة العلمانية الداعرة التي ترَّخص دور الدعارة. ها قد غار سفير دولة تركيا العلمانية الداعرة! وعقبال سوريا!
’’سأرمي القلم... يا إلهي انكسر، سأرمي آخراً.... تباً لقد أنكسر هو الآخر!‘‘
الوضع الحالي، كاركاتير: وليد طاهر |
أراكم المرة القادمة...
تعليقات
إرسال تعليق