الأحد، 7 نوفمبر 2021

هوامش - 3#

من منّا لا يحب القاهرة في المساء؟! بعد خمود الذروة وخمول الشوارع، وضوء القمر ينساب بين أنوار مصابيح الأنارة يرسم الطريق الهاديء الذي كان معركةً من ساعات قليلة. تصيب سكان القاهرة دومًا الدهشة والغبطة ليلًا... لسبب يعلمه جميع سكانها من ضيق وزحام الصباح، حتى البشر نفسهم يتحولون فيصبحون بشرًا غير البشر، في الصباح يسود العبوس وضيق النفس الجميع، وليلًا نقيض كل ذلك وكأنّهم يتذكرون في المساء أنّهم بشر! لكن السير في شوارع القاهرة له لذة يجهلها من لم يذقها! أن تنظر للمباني شامخة حولك في امتداد الطريق حولك، ويدك تحمل حمص الشام تراقب البشر حولك من طلاب وطالبات ناقمين وشباب على المقاهي وأيادي تمتد لتجذب أحبائها وفي هذا اليوم ومثله من كل عامٍ باقاتٌ ورود مخفيّة وعلب حمراء وسوداء بشرائط حمراء وبسماءٍ جميلة ترتقب اللقاء! تبقى تلك الحالة لساعاتٍ قليلة حتى يغادر القمر مبتسًا ليسلّم الراية لشمس تعيد دورة الحياة ومعها دورة القاهرة!

Night Walk in Cairo in Hussein - Ahmedherz


******


أراكم المرة القادمة...


هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

النهارده يوم فارق جدا
النهارده هيبقي اليوم الأخير والاصعب ع الاطلاق
النهارده ده اليوم اللي هيبقي في كل حاجه خلاص
كل الفرص هتبقي ضائعه
الفرصه الاخيره الضائعه
النهارده هيبقي في تحديد مصير
النهارده يوم فارق
النهارده كل حاجه هتبقي خلاص
النهارده لازم كل حاجه تبقي خلاص
النهارده بدايه جديده

إرسال تعليق