قصة على قضبان الموت

 دعني أخبرك عن قصة لم تسمع عنها من قبل، قصة إنسان بسيط... روح بسيطة فطريّة لا تعرف في حياتها شرا، لا تحمل لغيرها سوى كل خير... تعمل ولديها من القدرة على التحمل والدأب لتحقق أحلامها البسيطة؛ النوع من الأحلام التي تتمثل في لقيمات يقمن ضلبه وجنيهات يضعها فوق بعضها البعض لمستقبل بسيط رسمه لنفسه مع حلم طفولته وحب قلبه... لكن الحياة لا تتركه في حاله أبدًا، تلاحقه المصاعب والأهوال بل والموت أيضًا في كل لحظة في حياته بعد شقاء يومه وفي بدايته أيضًا.


لكن نحن لا نرى أن القصة ليست قصة روح وحسب، وإنما حياة بأكملها، أم ثكلى وأب مقهورٌ وزوجة قد ترمّلت في لحظات ومن أجل لا شيء... لا شيء بالمعنى الحرفيّ... أصدقاءُ فقدوا صديقهم وربما أبنٌ أو إبنه. حياة بأكملها مستقبل بأحلام بطموحات ليست صورة او عزاء او رقم بل وذكريات أيضًا في قلوب المحبين والأصدقاء وأرواح أخرى مثيلة تنتظر قدرًا يشبه هذا القدر دائرة لا تتوقف عن الدوران وأحزان لا تنتهي ولن تنتهي حتى ينتهي الفساد.


.A portrait by Martin Wittfooth


******


أراكم المرة القادمة...

تعليقات

  1. ما أجمل الاستسلام للموت

    ردحذف
  2. مش عارف شن يزمر لي فوقي بس خلاص بجد معادش كاتب شي طيري🥲❤❤

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تعقيبًا على هوامش العودة.

غطرستنا...

وأفوّضُ أمري إلى الله.