الأحد، 28 يوليو 2013

الكون في كوب من النسكافية

541كالعادة، غارقٌ في مشاعري المتناقدة، لا أستطيعُ تحديدَ ما إن كُنتُ سعيداً أم لا، بجانبي اللاب توب ألتقطهُ دائماً عندما تُراودني الأفكار، أفتحُ الورد Microsoft Word™ وأتطلعُ إلي الكيبورد باهتمام بحثاً عن كلمة أفَتتِحُ بها المَقال. آه الآن قد اهتديتُ إليها –الكلمة الافتتاحية- لأكتُب وأقول ’’كالعادة، غارقٌ في مشاعري المتناقدة‘‘ بئساً لهذا، أصيحُ لأنادي أختي لتُحضّر لي كَوباً من النسكافية كي أستطيعُ كتابته، يتعالى صوتٌ في الأرجاء: ’’حاضر! هقوم أعملك أهو!‘‘، لَستُ من مُحبي السيطرة لَكني أغتنم كُل الفُرص المُمكنة في الاسترخاء الذي لن يدومَ طويلاً عملاً بالقول الإنجليزيّ ’’If this shoes fits, Wear it!‘‘، فأنا الأكبرُ بين أخوتي، لذا سأستمتعُ بذلك، أسمعُك أيها الأحمق الذي الآن تُناديني بالمُتسلط عدو المرأة، اهدأ أيها ُمغفل!.. إنه مُجرد كوبٍ من النسكافية.

إنني الآن أشعُر بالندم! لأنني طَلبتُ منها ذلك الطلب، لأنه ببساطة سيُحسبُ جميلاً وسيُحفر في ذاكرتها، وآه من ذاكرة الأنثى إنها لا تنسى أبداً! حسناً، فقط، اهدأ وأرتشف منه رشفة أو رشفتين ، إنهما كافيان أن يُهدّئوك... اللعنة، يَنقصه السُكر! ’’– حطيتي كام معلقة سُكر؟ - إتنين... مقاطعاً إيّاها – بتشتغليني ده مُر! – بس قلّبوا وهوا هيبقى كُويّس!‘‘
اللعنة، جعلتيني أبدوا أحمقاً، وأنا الذي أحاولُ تَكذيبها، لكن كالعادة فعلتها معي مجدداً لَم لا تُنهي ما فعلتيه وتُكميليه علي أكملِ وجه، لم تجعليني أنحني لأقلب النسكافية، ربما هُو الانتقام تريدين أن تُذيقيني المرارة، مرارة النسكافية! تباً لمقاصدكم ونواياكم! الويلُ لكم!

رغم أنني لا أحبُ النسكافية المُحضّر بالمَنزل، إلي إنني أتوق إلي شُربه فأشربه بهيئته هذه سائل بُني اللون بدون وش، أنا أعشقُ وش النسكافية وأعتقدُ أنه بعد الثورة يجبُ أن تضع الدولة النسكافية علي قوائم التموين وتُخّفض من سِعر الـ’’Coffee Mate™‘‘ وكم تساءلتُ دائماً عن كم سيُكلفُني شراءُ ماكينة لصُنع النسكافية؟ أعلمُ أنها ستكون باهظة الثمن، ولكنني أحتاجها! لكن في هذه الأثناء خطرتَ ببالي فكرة ميكافيلية ذات بُعدٍ صهيونيّ أن ابحث عن طريقة عملِ الوش في جوجل، يا لسُخرية القدر! أتطرق لمعرفة تعبيراتِ وجه مؤسسي جوجل حين يعلمون أنني سأستغل جوجل في البحث عن طريقة عمل الوش!

لكن بحُكم حُبِ الاستطلاعِ والفضولِ البشريّ ذهبتُ إلي مُحرك البحث العملاقِ جوجل، للبحث عن كيّفية عمل وش النسكافية وبدأت الفكرة الشيطانية والجرم الأعظم كمثله من الجرائم ابتداءً من صُنع الترامادول الذي أستُخدم فيما بعد كمُخدر وأيضاً كمُحفز جنسي، ها أنا أستخدم أعظم محركات البحث عن كيفية صنع النسكافية! بسم الله، ها هو جوجل! ك.. كيفية صُنع الـ... ، حمداً لله لستُ الأول هناك من سبقني بالفعل!
2Google
... النسكافية
تبأً، إنه موقع فتكات، تباً، سأحفظ ماء وجهي وأبتعد، عمرو إسماعيل بعد عُمرٍ طويل –مش طويل أوي يعني- يدخل علي موقع فتكات، إنها الطامة الكبرى عزيزي! سأغلق جوجل قبل أن يقتلني الفضول ويُوقعني بكارثة يَعلمُ الله وحده توابعها! مهلاً... يا إختي... خدي أقرأي دي وأعمللي واحد تاني! نيهاهاها [ضحكة شريرة]، تنفستُ الصعداء وتسائلتُ حقاً ماذا يمكن أن يكون بهذا المُوقع؟

1Google
 


أراكم المرة القادمة...

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

إرسال تعليق